قراءة: هشام الفغير .
تتواصل بإقليم طاطا النزاعات والمشاحنات الداخيلة بين نواب ارضي جموع الإقليم، ويشهد الوضع نزاعات بين مداشر الإقليم حول أحقية إمتلاك الأرض والحدود المشتركة، ووراء كل هذا رائحة تفوح في طَبخات سرية أعدت بَهَراتُها خلف مكاتب مغلقة وتحت أيدي مسؤولين.
هذا وتعرف كل المناطق بدون إستثناء نزاعات التي تؤكد أنها بفعل فاعل، في المقابل ومع استمرار الوضع تتكشف الحقائق بوضوح، حيث ان هناك من يتحدث عن أطماع في إنشاء مناجم ومقالع أدكت معها أيدي الخفاء نار الفتن بين نواب الجموع ، و أطماع اخرى في الإمتداد على حساب الغير بعد غلاء الأرض وإرتفاع الطلب بسبب ضيعات البطيخ الأحمر التي لم يسلم منها شبر في الإقليم.
فاليوم بعد نزاع “القصبة وأقايغان…مع مافيا العقار” ٫و “تيكًان وتزولت”، “تورسولت و أنغريف”، “أقايزنكاض و يغورتن” ،و “نزاع إميتك وسيدي عبدالله ومبارك” هاهو نزاع “فم زكيد” تتضح من جديد ملامح كيد سياسي مخطط له مسبق من طرف مسؤولين إقليمين يحاولون الإغتناء على حساب أراضي الغير وعبر إشعال فتيل النزاعات الداخلية والترامي على الاراضي الجماعية.
إن مايحدث اليوم عبر خارطة الإقليم يندر بتفاقم أزمة داخلية بين قبائل ومداشر طاطا ، مداشر لطالما كان أهلها يحسنون الجوار ويطيبون العلاقات بينهم، الشيئ الذي يتوجب معه إلتفاف جماهيري لنواب جموع الاقليم من أجل إنشاء جسد قوي ومتكافل، يضع بذلك حدا لسياسات غريبة تحاول تقسيم الإقليم إلى كعكة تتشاطرها أيادي سماسرة العقار ومافيا السياسيين و المسؤولين.