ذكرت مصادر إعلامية أن فريق من الباحثين بفرنسا توصلوا إلى تحديد علامة (بروتين) للتمييز بين الخلايا “الخاملة” المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من الخلايا السليمة، ويفتح هذا الإكتشاف الطريق أمام العلماء للقضاء على الفيروس الكامن ويمكن أن يساهم في يوم من الأيام إلى علاج كامل من مرض السيدا الفتاك.
جاء هذا الاكتشاف، كنتيجة حتمية لعمل مشترك بين الباحثين بالمركز الوطني للبحث العلمي “CNR “وجامعة مونبلييه، قسم علم الوراثة البشري الذي يترأسه الدكتور “منصف بن كيران” من مواليد مدينة فاس وعضو في المنظمة الأوروبية للبيولوجيا الجزيئية والأكاديمية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة، حيث ألقت أبحاثه الضوء على عدة مراحل مهمة اثناء الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن أيضًا لفهم الآليات الجزيئية التي تنطوي عليها عملية نسخ الفيروس. وذلك أثناء تحضيره لبحث الدكتوراه تحت إشراف الدكتور “كوان تيه جانج”، كما قام بنشر العديد من المقالات الرئيسية في مجال علم الفيروسات الجزيئي.
وهذه المرة الأولى التي يتمكن فيها الباحثون من تحديد الخلايا الفيروسية الكامنة بعد آخر محاولة منذ العام 1996، ويمكن استخدام هذا الاكتشاف في ابتكار عقاقير قادرة على علاج الفيروس، حيث يعتزم فريق البحث إجراء المزيد من الاختبارات على مجموعة أكبر وأكثر تنوعا من المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة.