يُسَبِّبُ مكوث الأطفال في المنزل طيلة النهار، من أول أيام العطلة الصيفية، حالةً من الملل والإنزعاج، وينتظرون رجوع الأب أو الأم إلى البيت، من أجل إخراجهم من هذا الإحساس الأسود إلى جو الترفيه والمرح، وذلك عبر منحهم الفرصة للخروج والتنزه، فيما يصطدم هذا المتمنى بتفضيل الآباء المكوثَ في المنزل لأخد قسطٍ من الراحة، وفي بعض الأحيان يَتمنَّوْنَ وجود مدارس صيفية.
يجب على الآباء والأمهات أن يدركوا جيداً أن العطلة الصيفية بالنسبة إلى الأطفال، هي نفسها بالنسبة للكبار، حيث يحتاجون إلى الراحة والإستجمام و التخلص من أعباء المدرسة والحياة.
تعتبر الإجازة الصيفية عبئاً على بعض الأسر، لكنها المساحة الزمنية الحرة التي يتمتع خلالها أطفالنا بالأنشطة المتنوعة، والتي تعبرعن طاقاتهم وابتكاراتهم وإبداعهم في مجالات الترفيه والسمر والهوايات المتنوعة.
وتؤكد النظريات التربوية والنفسية أن الاهتمام بالجانب الترفيهي التعليمي للأطفال، يسهم بصورة كبيرة في بناء وتطوير شخصيتهم، وتدعيم إرادتهم وطاقتهم نحو النجاح والعيش بإيجابية في الحياة.
وتبقى الأم الأقرب إلى أطفالها في العطلة الصيفية، فَبَعْدَ أن تشعر الأم أن أطفالها أخذوا كفايتهم من الراحة أن تعمل على توجيههم إلى المزيد من النشاطات المختلفة كالذهاب لممارسة الأنشطة الرياضة أوبعض الهوايات التي يفضلونها٬ ومن الممكن أن تبدأ الأم أيضا بتقسيم الأوقات الخاصة بالأطفال وتَحْبِيبِهم في الأشياء التي كانوا غير متفوقين فيها كالدراسة، القراءة٬ الكتابة…