حاضر الباحث والأستاذ الجامعي يونس لوليدي ، أمس السبت ، بفاس في موضوع “التراث الإسلامي: قراءة مغايرة”، شدد فيه على عذم الخلط بين الإسلام كدين وكونه تراثا.
واندرجت المحاضرة ضمن سلسلة من المحاضرات المنظمة في شهر رمضان بمبادرة من (جمعية أصدقاء المدينة للثقافة والفن) بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر مهراز-فاس، وبتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة فاس-مكناس.
وأوضح الباحث لوليدي في عرضه أن الإسلام ملزم بعكس التراث الإسلامي، حيث لا يتم الأخذ من هذا الأحير اخير التراث إلا “ما وافق القرآن أولا والصحيح من السنة ثانيا والعقل والعلم ثالثا”، وأن ما يأخذ من التراث لا يقدس ولا يقدس أصحابه، داعيا في هذا الصدد إلى “عدم الخلط بين الإسلام وبين التراث الإسلام.
وتابع أن الله عز وجل وعد بحفظ القرآن ولكنه لم يعد بحفظ السنة، وأن “من يمجدون العنف الذي يوجد في جوانب من التراث الإسلامي ويصرون على الدعوة إليه، يخالفون رغبة الله ومشيئته”. واعتبر المحاضر أن القراءة المغايرة للتراث الإسلامي لا تعني أنها “قراءة صحيحة بالضرورة وباقي القراءات خاطئة” وإنما تعني “قراءة أخرى تروم طرح وجهة نظر مغايرة”. وتناول الباحث الجامعي محاور متعددة من قبيل الفرق بين الإسلام والتراث الإسلامي، وكتب التفاسير، مشددا ، في هذا الباب ، على إعادة النظر في تفاسير “تورد أحاديث فيها تفضيل لسور على سور أخرى، أو تلك المتعلقة بخلق الكون من غير أي سند علمي أو تفاسير تعتقد أنها تدافع عن الأنبياء”.
وتأتي سلسلة المحاضرات المبرمجة من لدن المنظمين بهدف فتح نقاش مع العموم حول مواضيع مرتبطة بالتراث الإسلامي وقيم التسامح والحوار والتعايش، حيث تم برمجة موضوع “عوائق الحوار الديني: بين أتباع الشرائع السماوية” في نهاية الشهر الحالي، وموضوع “البعد الحضاري والثقافي في حوار الشرائع السماوية” مع بداية شهر يونيو المقبل.2681118046.