نظرة نظرة موقع إلكتروني يهتم بجديد الأخبار المحلية، الوطنية والدولية.
المادة المظلمة أو السوداء “la matière noire” هو مصطلح فزيائي يستخدمه العلماء لاعطاء وصف لغوي للمادة الغيرة المرئية و التي يمكن الاستدلال على وجودها عن آثارها المباشرة على زيادة شدة الجادبية في المجرات والتجمعات الشديدة الكثافة للنجوم والغبار الكوني.
رغم ذلك فهي لا تعكس أو تمتص الا بكميات ملحوظة و تؤدي الى انحناءه في الفضاء بشكل مكن العلماء من ملاحظة انحراف الضوء القادم من بعض النجوم او المجرات ومشاهدة كثل مشوهة تأخد العديد من الاشكال التي تبدو غير منطقية وغير طبيعية.
ويقدر العلماء ان المادة السوداء تستحود على 95% من بنية الكون بينما يبقي 5% من المادة المرئية التي نشاهدها بتليسكوباتنا.
وتم إفتراض وجود المادة المظلمة “la matière noire” لتفسير سبب كتلة المادة الكبيرة الموجودة في الكون، حيث نشأت الفكرة عندما أكدت حسابات معادلات النسبية العامة ل”البير اينشتاين” عن الجادبية، أن كتلة الأجسام الفلكية الكبيرة المعروفه من آثار جاذبيتها أكبر بكثير من كتلة المادة المضيئة او المادة المرئية التي تحتوي على النجوم والغاز والغبار الكوني.
واستنتج العلماء ان هناك مادة غير معروفة ولاتخضع لقوانين الفزياء المعروفة على الاقل بنظرية النسبية العامة حول الجادبية، فتمت اقتراح وجود مادة تم إعطاءوها اسم المادة المظلمة “la matière noire” .
وتعتبر المادة السوداء والطاقة السوداء من الالغاز المثيرة في الكون، ويؤكد العلماء أنهما عبارة عن سائل مظلم (هذا المصطلح لايحلنا على معنى الظلام والسواد المظلم هو تعبير لغوي يعنى به انه لا يعكس الضوء ولا يمتصه) يتكون من جزيئات متحدة من الكتل السالبة.
وتعد الكتل السالبة شكلا رياضيا و افتراضيا من المواد، تتمتع بنوع من الجاذبية السلبية إِذْ تقوم بطرد أو صدّ كل المواد الأخرى المحيطة بها.
ومازال العلماء والنظريين يبحثون عن مفهوم رياضي يعطي تفسيرا لحسابات نظرية “اينشتاين” في الجادبية التي لاتتلائم مع الحسابات المرصودة لهذه المجرات في الكون انها تمارس فن “الراوغة والتخفي” او لانها تتكون من دقيقات لاتحمل اي سخنات كهروميغناطيسية…
وهكذا ستسمر المادة المظلمة في ايثارة لعبة ناعمة تثير فضولنا المعرفي مادامت تعتبر سرا من اسرار الكون الفسيح.
