سيكون على أكاديمية الأوسكار أن تدافع عن نفسها وتقدم اعتذارها للمخرج العالمي “رومان بولانسكي” في المحكمة، بعد اتخاذها قرارا باستبعاد المخرج من مسابقة الأوسكار سنة 2018، تزامنا مع حركة #metoo المناهضة للتحرش الجنسي التي اجتاحت العالم آنذاك، حيث قدم المخرج صاحب ال85 عاما دعوى قضائية في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، يوم الخميس 18 أبريل، وفقًا للبيان الذي أرسله محاميه “هارلاند براون” إلى وكالة AFP يوم السبت.
يذكر أن أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، التي تمنح جوائز الأوسكار ولديها أكثر من 7000 عضو، قامت باستبعاد بولانسكي في 3 مايو 2018، تزامنا مع الحكم الذي أدين فيه الممثل “بيل كوسبي”، بتهمة تخدير واعتداء جنسي على “أندريا كونستاند”، لاعبة كرة سلة سابقة، في منزله عام 2004، وقد تم إرسال قرار ابعاد المخرج “رومان بولانسكي” عن طريق البريد في نفس اليوم بشكل فوري.
في ذلك الوقت، قال مجلس محافظي الأكاديمية المكون من 54 عضوًا إنه اتبع المعايير الجديدة للسلوك الجيد التي تم تبنيها في بداية حركة #metoo وبعد سقوط المنتج Harvey Weinstein والتهم الخطيرة الموجهة إليه بالتحرش والاعتداء الجنسي في هوليوود.
لكن بولانسكي يعتقد، حسب الدعوة التي صاغها محاميه، أنه كان ينبغي على الأكاديمية أن تقدم له إشعارا معقولا قبل أي إجراء استبعاد، ومنحه فرصة معقولة للاستماع إليه.
رومان بولانسكي مخرج عالمي من أصول يهودية، قام باخراج العديد من الأفلام منها سكين في ماء، الحي الصيني، طفل روزماري، البوابة التاسعة، وعازف البيانو.
في عام 1977 اتهم في قضية هتك عرض قاصر وممارسة الجنس عليها بشكل عنيف، وهي لاتتجاوز من العمر 13 عامًا، وبعد أن وجهت إليه في البداية تهم أكثر خطورة، بما في ذلك اغتصاب قاصر تحت تأثير المخدرات، فر بولنسكي من الولايات المتحدة نتيجة لتغيير في موقف القاضي، والذي ربما يكون قد حكم عليه بعقوبة أشد مما كان متوقعًا. لا يزال المدعون الأمريكيون يسعون إلى إعادته إلى البلاد لتلقي العقوبة التي يستحق.