أكد الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، والمرشح للرئاسيات المقررة في سبتمبر الجاري، أن أول مشروع قانون سيطرحه على البرلمان التونسي، حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، هو مشروع للعودة للحرب على الفساد.
وقال المرزوقي (74 عاما) في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الأناضول إنه يسعى إلى العودة إلى قصر قرطاج ثانية، لتحقيق حلمه برؤية تونس متقدمة.
وذكّر المرزوقي بالقانون الذي صادق عليه البرلمان التونسي في خصوص المصالحة الاقتصادية، قائلا: “أن أول مشروع جاء به الباجي قايد السبسي، هو المصالحة مع الفاسدين، أما أنا، فأول مشروع سأطرحه عل البرلمان هو عودة الحرب ضد الفساد”.
وتابع المرزوقي موضحا سبب عودته للتنافس على الرئاسة: “لي مجموعة من مشاريع القوانين لابد أن تكون جاهزة لتنظيم مستقبل تونس، في مواجهة المشكلة الكبرى المتمثلة في التغير المناخي، مثل قانون للماء، وقانون للبذور، وقانون للبحر، ولا أتصور أن يرفض البرلمان قوانين تنقذ تونس”.
وقال المرزوقي: “الرئيس هو الشخص الذي يجب أن يكون قدوة في التصرف في المال العام، وهذه وظيفة قمت بها ونجحت فيها ولزام علي العودة لتركيز فكرة غريبة عن تونس والعالم العربي، هي أننا بحاجة لرئيس قدوة، وليس رئيس قائد.
وفي ذات سياق الحديث عن مهام الرئيس، قال المرزوقي إن “مواصلة السياسية الاقتصادية الحالية ستعمق الكارثة، ونحن قادرون على توفير كل الموارد المالية التي تحتاجها تونس؛ لوضعها من جديد على السكة الصحيحة”.
وأضاف أن “أموال الشعب التونسي كلها ذاهبة للفساد والتبذير”، مشيرا إلى حالات “التهرب الضريبي، أو الديون والأموال المهربة للخارج، وأموال التهريب التي تدور خارج المنظومة الاقتصادية”.