قدمت “اليونيسف” اليوم الخميس بالدار البيضاء، دراسة تظهر عدم كفاية المادة الإعلامية الموجهة لفئة الشباب بالمغرب.
الدراسة التي تحمل عنوان ” تحليل الوضعية .. الأطفال والشباب والإعلام في المغرب”، جرى إعدادها بشراكة مع لجنة المناصفة والتنوع “القناة الثانية”، من رسم صورة عامة تتعلق بكيفية تعاطي الإعلام في المملكة مع الطفولة.
الدراسة التي شملت عينة من الشباب تراوحت أعمارهم ما بين 15 و30 سنة، أبرزت عدم كفاية محتويات المادة الإعلامية، وعدم الرضى المعبر عنه تجاه المحتويات التي تقترحها وسائل الإعلام للأطفال أو حولهم.
وسجلت الدراسة أيضا الحضور الضعيف للأطفال خاصة في وسائل الإعلام المكتوبة، مع الإشارة في الوقت ذاته إلى قلة أو انخفاض حجم الإنتاج الموجه للأطفال على مستوى البرامج التلفزيونية، وعدم التوازن الحاصل بين برامج الترفيه والتربية، مع هيمنة برامج الرسوم المتحركة مقارنة بالبرامج التربوية .
وحسب الدراسة، فإن المحتوى الذي يتم تحليله، على مستوى وسائل الإعلام الرقمية، تهيمن عليه صورة الطفل الطفل “الضحية ” أو” المستفيد”، مع الإشارة في الوقت ذاته إلى أن صورة الطفل ، التي تحضر بشكل رئيسي في المحتوى الذي إنتاجه ذاتيا، غالبا ما تقدم من قبل الآباء والأمهات .
كما أشارت الدراسة إلى أن نظام وسائل الإعلام كما يشتغل في الوقت الراهن، يمنح مكانة للشباب بصعوبة ، مشيرة إلى أنه من أجل التغلب على هذه الصعوبة ، يجب الاستفادة من ممارسات دولية فضلى في مجال التربية على مستوى وسائل الإعلام ، مع انخراطها في نهج يتعلق بحقوق الطفل .
وقدمت هذه الدراسة خلال لقاء مناقشة شارك فيه ممثلو وسائل إعلام وطنية و” الهاكا ” و”اليونيسيف “، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني تنشط في مجال الدفاع عن حقوق الأطفال.