انطلاق أنشطة مركز التكوين في العلوم والتكنولوجيا النووية بالمعمورة

أطلق مركز التكوين في العلوم والتكنولوجيا النووية، الذي يهدف إلى النهوض بالكفاءات المؤهلة في مجال الاستخدام السلمي والمستدام للتقنيات النووية، أنشطته أمس الثلاثاء.

وتم إطلاق أنشطة المركز خلال حفل ترأسه وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، بالمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية الواقع بالمعمورة.

ويهدف هذا المركز إلى إثراء الرأسمال البشري الوطني، من خلال التكوين المهني والمساهمة في التكوين الأكاديمي، بغية تمكين السلطات والمنظمات الوطنية والفاعلين السوسيو اقتصاديين من امتلاك كفاءات مؤهلة في الاستخدام السلمي للتقنيات النووية بطريقة آمنة ومستدامة.

ويتوخى أيضا تعزيز القدرات الإقليمية في إفريقيا في مجال العلوم والتقنيات النووية، في إطار برامج التعاون الدولي والإقليمي.

وترأس رباح أيضا إطلاق أنشطة المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، بصفته مركزا متعاونا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لاستخدام التقنيات النووية في تدبير الموارد المائية وحماية البيئة والتطبيقات الصناعية.

وبهذا التميز الجديد، أضحى المركز الوطني للطاقة أول هيئة على الصعيد الإفريقي تحصل على اعتراف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أكثر من مجال.

وتم عرض الرؤية الاستراتيجية للمركز في أفق سنة 2030، والتي تتمحور حول أربعة أهداف رئيسية تتمثل في توسيع استخدامات العلوم والتقنيات النووية في البرامج القطاعية، وإثراء الرأسمال البشري الوطني في مجال العلوم والتكنولوجيات النووية، وتعزيز نظام السلامة والأمن النوويين والإشعاعية على الصعيد الوطني، وتعزيز مكانة المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية على المستوى الإقليمي في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية، بما يخدم الإشعاع الجهوي للمملكة.

ويوفر المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، سنويا، تكوينا مهنيا لـ200 من الأطر والتقنيين لحساب الفاعلين السوسيو اقتصاديين الذين يستخدمون الإشعاع المؤين.

وفي إطار دعم التكوين الأكاديمي، يدعم المركز تكوينات سلك الدكتوراه وعشرات الماستر المتخصص، اثنان منهما بالتناوب مع الجامعات، منفتحة على التعاون الإقليمي. كما تشرف هذه المؤسسة سنويا، وبصفة مشتركة، على أعمال حوالي مائة أطروحة ومشاريع نهاية الدراسة في سلك الماستر والهندسة.

وفي مجال الدعم على صعيد المنطقة الإفريقية، قام المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، على مدى السنوات العشر الماضية، بضمان نشر أزيد من 300 مهمة خبرة تقنية، وتنظيم دورات تدريبية لفائدة أكثر من ألف مهني، وكذا استقبال أكثر من 600 تدريب فردي وإقامة علمية، مما يجعل من المركز أول مؤسسة من حيث التكوين والخبرة على الصعيد القاري.

عن admin

شاهد أيضاً

eau

بركة.. الحكومة ستواصل مجهوداتها لضمان الأمن المائي للمواطنين

أكد نزار بركة وزير التجهيز و الماء بأن الحكومة ستواصل مجهوداتها لضمان التدبير الأمثل للموارد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *