قام فريق من الباحثين بنشر تفاصيل النتائج الأولى من الاختبارات السريرية لنوع من لقاحات المضادة لسرطان القولون ، وهو أحد أكثر الأمراض المميتة في العالم.
وحسب دراسة نشرت في مجلة “Journal for Immunotherapy of Cancer” في فرنسا فإن، سرطان القولون هو قطعة كبيرة، وأكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال، بعد سرطان البروستاتا والرئة، ويتم القضاء عليه بالعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي. لكن تبقى هذه التقنيات فعالة فقط عندما يتم اكتشاف المرض في وقت مبكر، مما يزيد من صعوبة العلاج، وتتطلب جهد مادي ومعنوي من المريض.
الفكرة الجديدة للعلاج وهي عبارة عن لقاح جديد مصمم لتدريب الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية. جاءت لتقوم بمهاجمتها بمجرد ظهورها في القلون. وتعتبر هذه التقنية تمرين طبي معقد لأن خلايا الورم غالبًا ما تشبه الخلايا الطبيعية السليمة.
ورغم ذالك فقد تم تحقيق تقدم كبير منذ بضعة أشهر، بإكتشاف أن جميع سرطانات القولون المستقيم تبدأ بالظهور عبارة عن جزيئة تسمى GUCY2C. ومن هنا استنبطت الفكرة في تصميم لقاح يمكن أن يستهدف هذا الجزيء.
وبعد أولى التجارب الناجحة على الفئران ، بدأت المرحلة الأولى من التجارب السريرية منذ عدة أشهر على المرضى والمصابين بسرطان القولون المستقيم. حوالي عشرة مرضى تم تشخيصهم في المرحلة الأولى أو الثانية وتم حقنهم ومتابعة حالتهم لمدة ستة أشهر. وتبدو النتائج واعدة.
ولم يتم تحديد آثار ضارة حتى الآن، بالإضافة إلى ذلك، كشفت اختبارات الدم أن اللقاح كان ناجحًا في تحفيز نشاط الخلايا المناعية المضادة له كنوع من السرطان.