لحبيب بوكدم /إقليم ميدلت
في تصريح صحفي لرئيس جهة درعة تافيلالت الحبيب الشوباني عقب زيارته لأسرة من الرحل بجماعة النزالة بإقليم ميدلت ، دعى رئيس الجهة كافة الفاعلين المدنيين وعموم المواطنات والمواطنين إلى القيام بحملة جهوية شاملة للكشف عن وضعية الأطفال غير المتمدرسين حيثما وجدوا ، كما شدد على أهمية التعاون مع جميع السلطات التربوية والترابية والمنتخبة لتجفيف منابع الأمية والقضاء على ظاهرة استمرار الأطفال في سن التمدرس خارج فصول الدراسة.
وذكر رئيس المجلس بأن الدولة تضع مسألة التربية والتكوين كأولوية استراتيجية ثانية بعد قضية الوحدة الترابية وتعتبر تمدرس الأطفال قانونيا مسألة إجبارية قد تنشأ عن عدم تفعيلها مسؤوليات تقصيرية.
كما ذكر رئيس الجهة بأن الحكومة رصدت أكبر ميزانية قطاعية للتعليم في تاريخ السياسات العمومية الموجهة لتطوير التربية والتكوين ببلادنا، حيث تفيد معطيات قانون المالية لسنة 2019 أن الحكومة ” رصدت 68 مليار درهم لقطاع التعليم بزيادة 5.4 مليار درهم، مع التنصيص على رفع عدد المستفيدين من نظام دعم التمدرس (تيسير) ليصل الى 2.17 مليار درهم بزيادة 1.54 مليار درهم لفائدة 2.1 مليون تلميذ عِوَض 706 ألف حاليا، والتعليم الاولي بتخصيص 1.35 مليار درهم له لفائدة 100 ألف تلميذ مستفيد جديد، والإطعام المدرسي والداخليين بتخصيص 1.47 مليار درهم بزيادة 570 مليون درهم.
وهو ما يؤكد حسب رئيس الجهة أن مسألة الامكانيات المادية غير مطروحة على الإطلاق للقيام بهذا الواجب الوطني على أحسن وجه ممكن.
وفي ختام تصريحه جدد رئيس الجهة الشكر والتقدير الوزير و مدير الأكاديمية على تفاعلهما السريع مع ” نازلة النزالة وكافة الأطر التربوية والإدارية بالجهة على ما يبذلونه من مساعي لتعميم التمدرس والنهوض بجودة التربية والتكوين.
كما نوه رئيس الجهة بالدور التطوعي النشيط والفعال لمنظمات المجتمع المدني داعيا إلى تشبيك العلاقات جهويا والتنسيق من أجل تنظيم حملة جهوية شاملة في كل الجماعات الترابية للمساهمة في رصد واقع الطفولة غير المتمدرسة بالجهة وتقديم البيانات للسلطات المختصة والحرص على تتبع جهود إدماجهم في الفصول الدراسية تمتيعا لهم بهذا الحق الوجودي، والذي عليه مدار كرامتهم وكرامة الوطن حالا واستقبالا.