ودعنا مساء الأحد، محمد الوفا، السياسي والوزير، جراء إصابته بفيروس كورونا.
ولد محمد الوفا، ابن مدينة مراكش، سنة 1948، حاصل على الإجازة في العلوم الاقتصادية بكلية الحقوق بالرباط، قبل أن يتجه نحو العاصمة الفرنسية باريس، للحصول على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الاقتصادية، ثم دبلوم السلك الثالث بمعهد التنمية الاقتصادية، ليعود للمغرب، بشغله منصب أستاذ مساعد في كلية الحقوق بالرباط، سنة 1976.
بدأ الوفا مساره السياسي، نائبا برلمانيا عن حزب الاستقلال سنة 1977، وقضى حوالي أربع ولايات تشريعية تحت قبة البرلمان، كما تدرج في مختلف تنظيمات الحزب، حيث تولى منصب الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية ما بين 1976 و1984، وترأس الاتحاد العام لطلبة المغرب، وكان عضوا في اللجنة التنفيذية لحزبه منذ سنة 1982، كما فاز برئاسة المجلس البلدي لمراكش سنة 1983، قبل أن يعين منذ سنة 2000 سفيرا للمغرب في الهند وبعدها إيران ثم البرازيل.
وعين الوفا، رسميا في 3 يناير2012 وزيرا للتربية والتعليم، عن حزب الاستقلال، في حكومة عبد الإله بنكيران، قبل أن تقرر الأمانة العامة لحزب الاستقلال، توقيف الوفا عن مهامه الحزبية تحت مبرر مخالفته لقوانين الحزب، والخروج عن خططه وبرامجه، ثم عين سنة 2013 بعد التعديل الحكومي وزيرا للشؤون العامة والحكامة.
عُرِفَ الوفا بمواقفه الصارمة، وكان كثير المرح والدعابة، وكان وفيا لمبادئه وقناعاته.
ونعته الشبيبة الاستقلالية في رسالة تعزية، جاء فيها، “بعيون دامعة وقلوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره، نبأ وفاة، الأخ محمد الوفا، الكاتب العام الأسبق للشبيبة الاستقلالية وعضو اللجنة التنفيذية الأسبق للحزب”.