ثقافة اجتماعية معيبة

 

 كريم الترابي

 

 

منذ القدم وفي مختلف الحضارات التي نشأت في العالم. كان للحيوان مكانة خاصة عند البشر، فتعايش معهم على مر الزمن واحبوه واستفادوا منه في الاكل والشرب والنقل وكان لهم خير سند في حلهم وترحالهم. فدخل الرفق بالحيوان حتى في التعاليم الالهية واحاديث الانبياء. الا ان ثقافة البعض، اكرر البعض من الناس وحصراً في بلادنا العربية والعراق ايضاً، اخذت منحاً اخر، حيث يقوم هؤلاء بتعذيب الحيوانات الاليفة من قطط وكلاب والتمثيل بهم. يتنوع هذا التمثيل من قتل وضرب وحرق وتشريد، يصاحبه لذة وضحك ومتعة.
يختلف الحال في بقية دول العالم في تعاطيها مع هذه الحيوانات، وهدفهم من ذلك ليس المتعة انما اشباع البطن عن طريق اكلها؛
– بعض دول شرق تأكل الكلاب والقطط، كالصين وكوريا الخ..
– بعض الدول تأكل القطط، في سويسرا مثلاً هناك فئة قليلة جداً جداً في المنطقة التي اسكنها تأكل القطط.
– بعض الدول تأكل الحمير والخيل كما هو في بعض البلدان العربية.
الذي اريد ان اقوله؛
ان تعذيب الحيوانات والتمثيل بها لا تندرج تحت الأطر الاخلاقية والنواهي الدينية، فأذا كان البعض يستلذ بتعذيب الحيوانات حتى من حيث لا يشعر (المواشي التي تذبح في الشوارع حيث يتم ربطها وحصرها في مكان ضيق وتهيئتها لسلخها)، يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار ان الحيوانات تشعر غريزياً وتعاني وتبكي وتتألم. احترام الحيوان ومعاملته معاملة حسنة انما تعكس ثقافة الشخص والمجتمع وانها من الاخلاق ووصايا الانبياء.
خير الناس من نفع الناس.

عن admin

شاهد أيضاً

eau

بركة.. الحكومة ستواصل مجهوداتها لضمان الأمن المائي للمواطنين

أكد نزار بركة وزير التجهيز و الماء بأن الحكومة ستواصل مجهوداتها لضمان التدبير الأمثل للموارد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *