لم تستطع الأم الأردنية سعاد عبد الفتاح محيسن عدوان البالغة من العمر قيد حياتها 65 عاما، التغلب على حزنها إثر وفاة ابنها كمال درويش البالغ من عمره قيد حياته 38 عاما، في العمل الارهابي الذي هز مسجدين بنيوزيلندا؛ فساعات معدودة بين زيارة قبر ابنها بمدينة “كرايست تشيرش” ولفظها أنفاسها الأخيرة حسرة وحزنا على فلذة كبدها.
وصلت “سعاد” الجمعة إلى نيوزيلندا، لتلقي النظرة الأخيرة على ولدها أثناء مراسم التشييع التي أقيمت لضحايا المجزرة الخمسين، رافقته إلى قبره، ودعته بسلام أخير، كان ربما وعدا بلقاء قريب.
لم تمر سوى ساعات، حتى لحقت “سعاد” بابنها، إثر إصابتها بنوبة قلبية مفاجئة باغتتها صباح أمس السبت، حسبما أكد مسؤول بالسفارة الأردنية بالعاصمة الأسترالية سيدني لصحيفة “نيوزيلندا هيرالد”.