ظواهر اجتماعية خاطئة

نظرة:كريم الترابي
عدم الالتزام بالمواعيد من المسائل الخطيرة التي يعيشها عالمنا العربي عامة. هذه المشكلة او بالأحرى هذه الثقافة المعيبة اعتبرها حقيقة هدامة بل وحجر عثرة في تقدم البلدان وايضاً الشخص نفسه، لأنها تؤثر بشكل مباشر في اعمالنا وحياتنا اليومية.
تحدث على الأغلب كما يلي؛
– عندما يعطيك احدهم موعداً او ساعة محددة، كأن يقول لك الساعة العاشرة صباحاً، ثم يأتيك الساعة الثانية عشرة.
– عندما يقول احدهم سآتي صباحاً او مساءً، وهنا عليك ان تنتظر من الساعة قد تكون السادسة صباحاً وحتى الزوال، او من بعد الظهر وحتى وقت متأخر من المساء في انتظار ذلك الشخص.
/ النقطة الثالثة المعيبة والمخجلة هي؛ عندما يعطيك موعداً ولا يأتي أبداً بل ولا حتى ابلاغك بأنه سوف لن يأتي.
حدث معي ذات مرة في بغداد ان احدهم اعطاني موعداً امام الجامعة المستنصرية وكان الجو ممطراً جداً، مما حدا بي ان البس ملابسي الرسمية ولبس اكياس النايلون التي تغطي ملابسي وحذائي وخرجت وتوجهت نحو الموعد، وصلت وبدأت بالانتظار، عدت الدقائق وبعد نصف ساعة من الوقت لا وجود للشخص، قررت حينها ان اتصل به، اتصلت به وقلت له؛ انا انتظر منذ نصف ساعة اين انت؟؟
رد قائلاً؛
لم استطع الخروج بسبب شدة المطر.
فقلت له؛
لماذا لم تخبرني انك لن تأتي؟؟
رد قائلاً؛
معك حق كان يجب ان اخبرك بذلك.
طبعاً هو عنده سيارته الخاصة وانا ليست عندي سيارة خاصة وانما اتيت بالتاكسي. لم يعتذر واكتفى بمعك حق.
اختم بالقول؛
مالم نصلح انفسنا ونقدر قيمة الوقت سوف لن يكون هناك تقدم ولا بناء ولا تحقيق اهداف، متى ما ادركت قيمة وقتك واهميته سوف تدرك قيمة وقت الاخرين واهميته لديهم، وانها قبل كل شيء احترام لنفسك قبل ان تكون احترام للاخرين.
خير الناس من نفع الناس.

عن admin

شاهد أيضاً

لقجع.. إجراءات تخفيف العبء الضريبي كلفت 8.5 مليارات درهم

أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، أن 2025 شهدت مع مطلعها دخول إجراءات لتخفيف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *