علماء حقنوا فئران بمادة دقيقة لرؤية الأشعة تحت الحمراء القريبة

اكد فريق من الباحثين إنهم تمكنوا من تجربة على الفئران لرؤية الأشعة تحت الحمراء القريبة، وهي طول موجي غير مرئي للقوارض كما للانسان.

وللقيام بذلك، يكفي حقن جسيمات نانوية دقيقة كافية لتمكين هذه الفئران من الرؤية بالاشعة الحمراء ولا حاجة لنظارات خاصة.

لا تستطيع الفئران ولا البشر رؤية الا جزء محدود من الطيف الكهرومغناطيسي، نحن نرى فقط في النطاق المرئي (بين الموجة 380 و 740 نانومتر)، وترتبط الأشعة تحت الحمراء القريبة (من 800 نانومتر إلى واحد ملليمتر) بالحرارة، حيث يمكنك الشعور بالحرارة من كاس الشاي الخاص بك، ولكن لا يمكنك “رؤية” ذلك.
للقيام بذلك، ستحتاج إلى معدات خاصة ومتطورة قادرة على تقصير هذه الأطوال الموجية لفترة طويلة جدًا، لكن يبدو ان التطور العلمي سيضطرنا الى التخلي عن هذه التقنيات المعقدة والمكلفة حتى نتمكن من الرؤية دون الحاجة اليها.

حيث نجح فريق بحث بقيادة “تيان شيويه” من جامعة الصين للعلوم والتكنولوجيا و”جانغ هان” من كلية الطب بجامعة ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية في تغيير رؤية احدى فئران التجارب، لكي يتمكنا من رد الرؤية بالقرب من ضوء الأشعة تحت الحمراء “NIR”. في موازاة ذلك، حافظت القوارض على قدرتها الطبيعية على الرؤية في النطاق المرئي. ولم تحدث أي آثار جانبية خلال تجربة دامت 10 أسابيع.

ولإنجاح هذه التجربة، يشرح الباحثون أنهم حقنوا جسيمات نانوية خاصة في عيون الفئران، عبر القطرات، والتي تم تثبيتها بعد ذلك في خلايا المستقبلات الضوئية للعين. هذه الخلايا – القضبان والمخروطات – تمتص عادة الأطوال الموجية للضوء المرئي الوارد.
هنا، جعلت الجسيمات النانوية الجديدة التي توجد في المقدمة من تحويل ضوء الأشعة تحت الحمراء الواردة إلى العين لضوء مرئي، وبذلك تكون الخلايا المستقبلة للضوء قادرة على قبول هذه الإشارات الضوئية، ثم ترسل هذه المعلومات المحولة إلى القشرة البصرية لعين الفئر.

كما لاحظ الباحثون أنه رغم اختلاف أنظمة العين بين الفئران والبشر، فانه سيمكن من تعديل هذا العلاج حتى يمكن لأعين البشر من الاستفادة يومًا ما من هذه التقنية، ولا يزال هناك طريق طويل للوصول الى هذا الهدف، ولكن في النهاية قد نتمكن من رؤية الأشياء خارج نطاق الرؤية الطبيعية، نوع من الرؤية الليلية المدمجة.

* nanoparticules
الجسيم النانوي يعرف أنه جسم يتصرف بوصفه وحدةً كاملةً من حيث انتقاله وخصائصه وحركته. وتصنف أيضا وفق الحجم: من حيث القطر، الجسيمات الدقيقة يسمى بالفرنسية “nanoparticules”، تتراوح ما بين 100 و 2500 نانومتر.

عن nadra

شاهد أيضاً

الجديدة… المصادقة على 112 مشروعا بأزيد من 47 مليون درهم

صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم الجديدة، اليوم الجمعة، خلال اجتماعها الأول برسم السنة الجارية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *