يستعد المرصد الجنوبي الأوروبي “ESO” لإصدار إعلان “ثوري” بشأن القوس A * ، الثقب الأسود لمجرتنا. حيث سيعقد مؤتمر صحفي الأسبوع المقبل لإبلاغ المنتدى العلمي بالنتائج الأولى لمسح التلسكوب وذلك في أفق يوم 10 أبريل على الساعة 2 مساءًا بتوقيت لندن، وكان المرصد الجنوبي الأوروبي قد وعد منذ عدة أشهر بنشر الصور الأولى لـ “الظل” من الثقب الأسود في مجرتنا درب التبانة، كما يعتبر بعض المختصين أن الإعلان عن هذه النتائج سيكون حدثا علميا بارزا.
بحسب التعريف فإن الثقب الأسود، لا يمكننا رؤيته مباشرة، ما يتعين علينا عادة تحديد ما يسميه الفلكيون “أفق الثقب الأسود”، و هو في الواقع عبارة عن هالة ضوئية تحيط بالثقب الأسود تشبه إلى حد ما ظاهرة الكسوف الكلي للشمس، عندما يصل ظل القمر إلى سطح الأرض وفى هذه الحالة يختفى أو “ينكسف” كامل قرص الشمس، بحيث يمكننا رؤية قرص ضوئي يحيط بدائرة.
هذا الحد أو الأفق، الذي يحمل مليارات الأطنان من الغازات شديد الحرارة، يمكن أن يكون نظريًا مرئيًا من الأرض.
ويأمل العلماء من خلال هذه الصور والكشوفات عبر التليسكوب من الإجابة على بعض الأسئلة الأساسية في مجال الفيزياء الفلكية. كما يطمحون في معرفة كيف يبدو الضوء والمادة عند تعرضهما لجاذبية لا نهائية في الثقب الأسود؟ وما هي ظروف تكون نطاقات الطاقة الهائلة في قلب الثقوب السوداء؟
لاحظ أيضًا أنه وفقًا للحسابات، يجب أن يكون أفق الحدث أكبر بنحو 2.5 مرة من الصورة التي تم التقاطها مؤخرا والتي أطلق عليها تسمية ظل الثقب الأسود.