نظرة نظرة موقع إلكتروني يهتم بجديد الأخبار المحلية، الوطنية والدولية.
تمكنت عالمة الرياضيات الأمريكية “كارين أولينبيك” من الظفر بالجائزة المرموقة للرياضيات “أبيل” عن عملها الأساسي في مجالات الهندسة التحليلية للفيزياء الرياضية.
منذ إنشائها في عام 2003، منحت الأكاديمية النرويجية للعلوم والآداب جائزة أبيل “ABEL” إلى عالم رياضيات كل عام لعرض كل أعماله، وهي جائزة دولية تمنحها سنويًّا الجمعية الرياضية النرويجية لواحد أو اثنين من علماء الرياضيات، وقد استمدت إسمها من إسم العالم النرويجي “نيلز هنريك أبيل”، وتُوصف هذه الجائزة بأنها جائزة نوبل للرياضيات لأن نوبل لا تُعطيها للمساهمات العلمية في مجال الرياضيات.
هذا العام، حازت الدكتورة “كارين أولينبيك”، أستاذ فخري للرياضيات في جامعة تكساس في أوستن، على تقديرها لمهنتها المتميزة و لعملها الرائد في مجال المعادلات التفاضلية الجزئية المشتقة هندسيًا، ونظرية القياس، والأنظمة القابلة للتكامل، وللتأثير الأساسي لنتائجها على الهندسة التحليلية في الفيزياء النظرية.
كما أوضح هانز مونثي رئيس مجلس لجنة الأخيار لجائزة “ABEL” بالقول: “لقد أحدثت نظرياتها ثورة في فهمنا للحد الأدنى من الأسطح، مثل تلك التي تشكلها فقاعات الصابون، ومشاكل نظرية أخرى ساعدت العلماء في فهم تغيرات الأسطح المرنة.
كما أكد الفيزيائي النظري “جيم الخليلي” الذي يقول: “لقد أدى عملها إلى تطوير تراماتيكي في الرياضيات خلال السنوات الأربعين الماضية”.
أدى عمل “كارين أولينبيك” و”جوناثان ساكس” إلى تطوير أدوات جديدة لدراسة الظواهر الفيزيائية العويصة مما أدى إلى ولادة مجال جديد في الرياضيات يسمى “بالتحليل الهندسي” ، حيث تساهم تقنيات تحليل المعادلات التفاضلية في دراسة المشاكل الهندسية والطوبولوجية المطروحة، بحيث تُستخدم هذه الأدوات التي طورتها “كارين أولينبيك” اليوم في العديد من مجالات الرياضيات، كظاهرة الفقاعات التي توجد في العديد من المشكلات الرياضية المعروفة: كمشكلة “Yamabe” في الهندسة الريمانية “RIEMAN” نسبة إلى عالم الرياضيات الالماني “ريمان” الذي ساهم في العديد من الأعمال كالتحليل الرياضي، نظرية الأعداد، والهندسة التفاضلية، حيث يعتبر اليوم تكامل ريمان وفرضية ريمان من أشهر أعماله على الإطلاق.
هذا النوع من المشاكل الرياضية توجد في جميع مجالات الفيزياء (الميكانيكا ، الكهرومغناطيسية ، فيزياء الكم ، الجاذبية ، إلخ) كما يقول “فرانسوا لابوري” من جامعة كوت دازور في هذا السياق: “ظاهرة الفقاعات هي واحدة من المشاكل الهندسية الأولى للقياس الكمي”. “الفقاعات التي تحيط بالطوبولوجيا لها طاقة ضئيلة على عكس فقاعات الصابون التي تحبس الهواء ويمكن أن تكون صغيرة بشكل كبير، هذه الفقاعات أو “الأجسام” هي من عائلة الجسيمات الأولية للفيزياء الكمية “physique quantique”.
إن ظهور هذه الحلول الرياضية وتفاعلها الإيجابي مع الفيزياء النظرية قد أحدث ثورة في نظام البحث النظري منذ الأربعين عامًا الماضية.
