مغربي يفوز بجائزة الدوحة للكتابة الدرامية في فئة السيناريو السينمائي

أعلنت وزارة الثقافة والرياضة القطرية اليوم الجمعة عن أسماء الفائزين بجائزة الدوحة للكتابة الدرامية في دورتها الأولى، في حفل نظمته عن بعد بمسرح قطر الوطني عبر قناة الدوحة 360.

وفاز في فئة السيناريو السينمائي عمر قرطاح من المغرب عن السيناريو المعنون ب”البحث عن جولييت” .
وفاز في فئة السيناريو التلفزيوني حلمي الاسمر من الأردن عن السيناريو المعنون ب”العشب الأسود”.
فيما فاز بجائزة النص المسرحي مصطفى بوري من الجزائر عن نصه ” ذكريات من زمن قادم”.

وقال سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة القطري في كلمة الافتتاح  إن جائزة الدوحة للكتابة الدرامية تهدف إلى دعم كتّاب الدراما والارتقاء بإبداعهم ليكونوا فاعلين في تغيير المجتمع وتقدّمه واعترافا منها بمنجزاتهم وتعزيزا لإبداعهم فالتحديات التي يواجهها المثقّف العربي تتطلب منه تطويرا لخطابه الفكري والجمالي.

وأكد صلاح بن غانم العلي أن بين التحديات الثقافيّة، تطوير الكتابة الدراميّة لتكون متميّزة فتستفيد من الماضي وتعمل لأجل الحاضر وعينها على مستقبل الأجيال القادمة وتعمل على رفع كفاءة الإنسان في طريقة تفكيره وعمله وذائقته الجماليّة وصلته بالزّمن وبيئته التي يعيش فيها كما تسعى إلى تطوير نظرة المجتمع إلى علاقات أفراده بعضهم ببعض.

وعبر وزير الثقافة القطري عن طموح الجائزة إلى تحريك سواكن الكُتّاب من الجيل الجديد بالخصوص بمدى تفاعل كتّاب الدراما مع الجائزة حتّى أنّ المشاركات فاقت كلّ التوقّعات، وهذه علامة على استمرار النبض الحيّ في أمتنا.

وأبرز العلي، أن حجم المشاركة في الجائزة، يؤكد على أنّ رهان الكتاب كان في محلّه وأنّ الجائزة فتحت نافذة جديدة منتظرة للطاقات الإبداعيّة في مجال الدراما في مختلف فروعها حتّى تكون الدّوحة حاضنة للكتابة الدراميّة الجديدة التي تتنفّس الحرية وتسعى إلى تحقيق قيم الإنسان العليا.

وأشاد الوزير القطري بلجنة أمناء جائزة الدوحة للكتابة الدراميّة الذين كانوا أمناء على صدقيّة الجائزة وقدّموا جهوداً جبّارة في سبيل تحقيق أهدافها، شاكرا كلّ المحكّمين الذين تولّوا تقييم الأعمال المرشّحة وفق معايير دقيقة وفي كنف المسؤوليّة والشّفافيّة والحياديّة.

َويحكي سيناريو ” البحث عن جولييت ” للكاتب المغربي عمر قرطاح، عن قصة حب يمتزج فيها الواقع بالخيال وتمتزج فيها السينما بالمسرح ، ومن خلال هذه القصة نكتشف قصصا أخرى استثنائية تتجاوز وتتحدى اختلافاتنا العرقية والدينية والثقافية في بيئة مغربية ومجتمع مغربي معروف بتنوعه وغناه الثقافي و انفتاحه على الآخر.


وسبق للكاتب والسيناريست المغربي عمر قرطاح أن فاز بمجموعة من الجوائز في مهرجانات وطنية ودولية، منها الجائزة الكبرى في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة عن فيلم ” ريكلاج” وجائزة التحكيم بنفس المهرجان وفي مهرجان مارتيل ومهرجان وارزازات والمهرجان الدولي للفيلم باكادير ومهرجان السعيدية ومهرجان بني ملال للسينما والنقد عن فيلم” نداء ترانغ ” بالإضافة إلى جائزة أحسن سيناريو في المهرجان الدولي بالرشيدية عن فيلم “إيما”

ومن جانبه، أكد الدكتور مرزوق بشير رئيس لجنة أمناء جائزة الدوحة للكتابة الدرامية، أن جائزة الدوحة للكتابة الدرامية لن تتوقف فقط عند تقديم الجوائز المالية ولكنها ساعية في إثراء مجالات الدراما المختلفة عن طريق الملتقيات الدورية المنتظمة لكتاب الدراما ونقادها، وإقامة ورش متخصصة في كافة مجالات الدراما، كما أنها سوف تسعى من خلال موقعها الإلكتروني ومع المنابر المختصة لنشر أعمال الملتقى، وسوف تعمل على تعزيز وتشجيع الدراسات الميدانية والنظرية والنقدية وتوظيف نتائجها في بناء النصوص الدرامية، وسوف تنظر الجائزة في إيلاء الاهتمام بدراما الطفل والتجارب الجديدة الواعدة.

وأعلن رئيس لجنة أمناء جائزة الدوحة للكتابة الدرامية نيابة عن سعادة وزير الثقافة والرياضة بأن جائزة الدوحة للدراما سوف تمنح كل عامين وذلك من أجل فسح المجال لأكبر عدد من المشاركة في مجالاتها وفئاتها المتنوعة وإعطاء المبدعين فرصةً أوسع للكتابة والإبداع، ومنحِ أعضاء لجان التحكيم متسعا من الوقت لقراءة الأعمال والنصوص وتقييمها وتحكيمها.

وشدد مرزوق بشير على أن لجنة أمناء الجائزة، راعت عند اختيارها للجان التحكيم، الخبرة والتنوع المنهجي والجغرافي وأن عمليات التحكيم طبعتها المصداقية والموضوعية و النزاهة والشفافية ومرت في جو حيادي دون تدخل أي طرف من وزارة الثقافة أو لجنة الأمناء.

من جهتها عبرت جواهر البدر امين سر جائزة الدوحة للكتابة الدرامية، عن سعادتها بنجاح الدورة الأولى للجائزة، في هذه الظروف التي يعيشها العالم بسبب تداعيات جائحة كورونا كوفيد-19، التي وإن حالت دون الحضور الفعلي للمتاهلين، فإن الجائزة نجحت في جمع الكتاب على صعيد واحد وجهته الكتابة الإبداعية، كما كسبت مئات الأقلام التي خطت وكتبت فأبدعت في مجالات كتابة السيناريو التلفزي والسينمائي والنصوص المسرحية.

وتقدمت جواهر البدر بالشكر والعرفان لمركز شؤون الموسيقى الذي أثث الحفل فنيا، حيث قدمت الفرقة الموسيقية التابعة له.
معزوفات ووصلات موسيقية لأشهر المسلسلات العربية، في محاولة لاستذكار أهم الأعمال الدرامية التي شدت إليها المشاهد العربي والخليجي في فترات زمنية مختلفة، فظلت موسيقاها، عنوانا لاستحضار هذه الأعمال بكل لحظاتها ومشاهدها وأحداثها وشخوصها.

وعرف الحفل تكريم الكاتب والمخرج المسرحي القطري عبد الرحمن المناعي، تقديرا لعطاءاته المتميزة في مجال المسرح كتابة وتأليفا وإخراجا، حيث يمتد مساره الأدبي والفني لأكثر من 45 عاما ألف فيها وأخرج زهاء 40 عملا، كما أصدر مجموعة من النصوص المسرحية والدواوين الشعرية، فضلا عن تتويجه بالعديد من الجوائز في المهرجانات المسرحية العربية والخليجية والقطرية.

يشار إلى أن عدد النصوص الدرامية المشاركةفي هذه الدورة بلغ 819 نصاً درامياً متنوعاً، منها 316 نصاً مسرحياً، و77 سيناريو تلفزيونياً، و426 سيناريو سينمائياً، من 29 بلدا من مختلف بلدان العالم، وتم عرضها على لجان تحكيم تتكون من 12 عضوا من 8 دول .ووصل إلى المرحلة النهائية (اللائحة القصيرة) ، 15 متأهلا في الفئات الثلاث. للجائزة.
وتبلغ القيمة الإجمالية لجائزة الدوحة للكتابة الدرامية، 300 ألف دولار أمريكي، بقيمة 100 ألف دولار لكل فئة من فئات الجائزة، إضافة إلى شهادة ودرع الجائزة.
وجائزة الدوحة للكتابة الدرامية هي جائزة سنوية استحدثتها وزارة الثقافة والرياضة للكتابة الدرامية، وذلك وفقا لقرار وزير الثقافة والرياضة رقم 58 لسنة 2019.

وتأتي هذه الجائزة، التي تعد الأولى من نوعها في هذا التخصص ، كمسعى لترقية الذوق العام، عن طريق تأليف نصوص متسقة فنيا وقيميا. باعتبار الكتابة الدرامية مصدرا هاما في تزويد المجتمعات بأهدافها وتطلعاتها، وتحسين نظرتها الإيجابية تجاه أفرادها والآخر بزيادة التكاتف المجتمعي وتأكيد حوار الثقافات والحضارات، ومد جسور التفاهم بين الجميع.

و تهدف جائزة الدوحة للكتابة الدرامية لتشجيع كتاب الدراما ذوي العطاء المتميز على إنتاج وتأليف أعمال درامية في مجالات النص الدرامي (المسرحي والتلفزيوني والسينمائي)، والتي من شأنها ترقية الذوق العام، وإثراء الساحة الدرامية بالنصوص المتميزة في المجالات المذكورة، بما يعزز قيمة الدراما في المجتمع، ويزيد من التكاتف المجتمعي، ويؤكد على حوار الثقافات والحضارات.

عن admin

شاهد أيضاً

عاصفة رعدية وسيول تجتاح زاكورة وتخلف خسائر هامة

تكبد فلاحو وتجار البطيخ في منطقة زاكورة خسائر مادية كبيرة إثر العاصفة الرعدية القوية مصحوبة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *