في قرى نائية ضواحي مدينة تازة وبالضبط في قرية كردوسة سيدي ميمون التابعة لغياثة الغربية مكناسة ….أناسها البسطاء يمارسون انشطة فلاحية أبرزها زراعة وجني الزيتون …شجرة الزيتون الموروثة أب عن جد. تجعل أسر المنطقة يتغلبون عن بؤس الظروف القاسية وإكراهات العيش بين الجبال… موقع نظرة جالت عدسته القرية لينقل لمشاهديه خير ما جادت به السماء لتلتقطه أنامل رجال ونساء وجني ثروة من شجرة مباركة لتكون رواجا إقتصاديا لأبناء المنطقة خلال السنة ومناسبة لتحقيق الادخار، وتمكين الفلاحين، من توفير شروط العيش الكريم لأسرهم
موسم جني الزيتون بقرية كردوسة، يبدأ بقطف ثمار الزيتون وتعبئته في أكياس ليتم حمله إلى أقرب معصرة لإستخراج زيته …
ينطلق دوران المعصرة التقليدية.طواهر.. التي يلجأ إليها فلاحوا وسكان المنظقة لما لها من شعبية حيث استطاعت أن تجمع بين التحولات التكنولوجية الجديدة والحفاظ على طبيعتها التقليدية في مجال عصر الزيتون
بعد جني ثمار الزيتون وإستخلاص زيته يكون فلاح المنطقة قد أسدل الستار عن موسم هذه السنة ليشرع في العمل من أجل الإستعداد للموسم المقبل وهو لا يخفي تخوفه من الصعوبات التي تواجه حقوله خلال السنة في ظل غياب أي دعم من الجهات المسؤولة لصغار الفلاحين بالمنظقة حسب تعبيرهم
ونحن نغادر قرية كردوسة …التي واكبنا فيها مراحل قطف ثمار الزيتون إلى عصره واستخلاص زيته خلصنا إلى أن موسم الزيتون فرصة لسكان المنطقة للتمكن من إحتياجاتهم التي تبدو صعبة خلال باقي أوقات السنة لكن لا يبدو الصمود غريبا على أناس يعشون مع شجرة يشهد لها بالصمود والعيش آلاف السنوات .
[su_youtube url=”https://www.youtube.com/watch?v=kdY1nTUu60c&feature=youtu.be” width=”700″]