تقع مدينة وليلي بالقرب من مدينة فاس في سهل جبل زرهون، ويعود تاريخ هذه المدينة إلى الثقافة الرومانية، في تلك الحقبة كانت مدينة وليلي مركزاً مزدهراً، حيث تم ضمها لمدينة روما سنة 44 بعد الميلاد وقد تم إنشاء بلدية ومجتمع يمارس حقوقاً جزئية للمواطنين الرومانيين والتي اعتبرت كمكافأة لدعم روما خلال ثورة أدمون، كما عرفت المنطقة عند العرب بعدة أسماء مثل أوليلي وواليلا والوالي، بالإضافة إلى أن المنطقة تمتلك العديد من الآثار الرومانية ومن أهمها ميدان وكنيسة من القرن الثاني للميلاد وقوس كركلا.
وتعتبر مدينة وليلي آثارا رومانيا يرجع تاريخه للعاصمة الموريتانية التي تأسست في عام 3 قبل الميلاد، حيث تم تشييد هذه المدينة بالعديد من المباني الرائعة، ولكن لم يتبقى منها سوى بعض البقايا المتبقية والفسيفساء التي تم المحافظة عليها كتذكار من مدينة كانت مزدهرة في السابق.
وتشتهر المنطقة بامتلاكها العديد من البقايا الأثرية للعديد من الحضارات، حيث أنتجت المنطقة العديد من الثقافات التي امتدت على مرالعصور، مثل الرخام والفيسيفساء والتماثيل البرونزية والعديد من النقوش، تساعد هذه الآثار في إظهار الروح الإبداعية للناس الذين عاشوا في تلك المنطقة على مر العصور.