الحبيب بوكدم //
عرفت دورة فبراير للمجلس الجماعي لجماعة تسينت إقليم طاطا التي انعقدت بحر الأسبوع الماضي بمقر الجماعة، خروقات كبيرة من حيث توزيع فائض الميزانية لسنة 2018 .
وقرر المجلس بتوجيه مسبق من رئيسه انجاز مشاريع تعد من الكماليات فقط، حيث أعطى الأولوية لتهيئة مقر الجماعة وشراء الزرابي هذا المقر الذي ضخ له المجلس ميزانية كبيرة في اصلاحاته المتكررة.
كما ان المجلس اعتبر بناء أسوار المقابر من الاولويات وقد نتفق معه في صيانة كرامة الاموات لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو، اليست مقابر الدواوير الاخرى في حاجة الى اسوار ام ان حمى الانتخابات تبدو في الافق. ؟
وتجدر الاشارة الى ان فائض الميزانية الذي وزعته لجنة المالية مابين حصة الجماعة ضمن برنامج الاولويات التنموية للجماعات القروية وحصة الجماعة ضمن برنامج الاولويات التنموية للجماعات القروية(الاقتصاد الاجتماعي) بما يناهز 800.000.00 بنسبة 70.\. من مجمل الفائض ومشاريع للماء الشروب. وقد لوحظ فيه نوع من المحاصصة.
وفي اتصال مع رئيس اللجنة افادنا بأن دور اللجنة لا يعدو ان يكون استشاريا فقط وان المجلس هو سيد الموقف في تبني او رفض ما جاء في هذا التقرير وان ذلك يبقى اجتهاد.
وخلال اتصالاتنا ببعض المستشارين اصحاب الخبرة السابقة في التسيير داخل نفس المجلس بينوا ان الإشكال القانوني يتجلى في كون المجلس لم يناقش التقرير ولم يتم التصويت عليه بل تم اعتماد تقرير آخر أعده رئيس الجماعة وضمنه مشروع خاص بدائرته الانتخابية ( تهيئة مدخل دوار الجديد ) بمبلغ 200.000.00 مع العلم ان اغلب الدواوير لها مداخل مشابهة . لكن الكيل بمكيالين يبقى سيد الموقف.
وتم إقصاء عدد من الدواوير المهمشة من حصتها من ميزانية الجماعة كدوار مغيميمة واقا نيت سيدي وتزنوت وتغيت والزاوية. خاصة وان دوار مغيميمة يعاني سكانه من شح في الماء الصالح للشرب.
والمجلس المسؤول الأول عن أوضاع الجماعة ودواويرها لم يعر أي اهتمام لهذا المدشر علما أن سكانه استغاتوا ولا زالو يستغتون ولا مجيب.
وأجرينا اتصالات مع بعض الفاعلين الجمعويين والسياسيين بجماعة تيسنت لإبداء رأيهم في المجلس، أبانوا عن استيائهم وعبرو على أن المجلس يفتفد للبوصلة وان المعارضة انبطحت وتغازل رئيس المجلس للاستفاذة من الكعكة فتبخرت شعارات محاربة الفساد والمصلحة العامةووووو… متسترة على ملفات فساد واستفراد الرئيس بالتسيير ضاربا عرض الحائط المقاربة التشاركية التي ينادي بها الملك في كل المناسبات.
لك الله ياتسينت الى حين ظهور ايادي طاهرة تخلصك.
لست أدري من أين أبد و إلى حيث أنتهي؟.
بداية، الشكر موصول لكم على نقل بالواضح لمخرجات دورة فبراير في المجال المذكور.
ثانيا، مشاريع مجلس تسينت لا تخرج عن الثالوث المقدس اللهم إلا في بعض الحالات الاستثنائية جدا. فإما أن تكون مبرمجة لتسوير الأموات مع العلم أن الأحياء أولى بها من الأموات، أو تكون محددة لإصلاح الشبكة الهيدروغرافية، أو تكون موجهة لصيانة السواقي و الخطارات .
الفائض المبرمج يا سيدي ، وزع بطرق محددة سلفا، و روعي فيها الجانب الإنتخابي أكثر من غيره. و ما هو في الواقع الا امتدادا لحركات تسيخينة إحمائية ستتبدى مشاهدها قريبا للعيان..