ذ.إبراهيم الزاين//
نظمت جمعية الجيل الجديد للثقافة والتنمية بميرلفت اللقاء الافتتاحي لمشروع تعزيز وتقوية دور النساء في تدبير الشأن المحلي، يوم 20 يوليوز 2019، بدار الشباب بميرلفت على الساعة الثالثة بعد الزوال.
واستهل اللقاء بكلمة افتتاحية ألقاها رئيس الجمعية الحاملة للمشروع، ذكر فيها أهمية هذا المشروع ومراحل تنفيذه والأهداف التي يروم تحقيقها، ورحب بالحضور الكريم، من ممثلي السلطات المحلية والإقليمية وبالمنتخبين والمنتخبات،وشكر النساء الحاضرات والمهتمات بالمجال على تلبيتهن الدعوة.
وتقدم ممثل عامل عمالة سيدي إفني ليتناول بدوره الكلمة وعرّف بصندوق دعم تشجيع تمثيلية النساء، وأعطى نبذة عن تاريخ تأسيسه وأهدافه والمشاريع الذي تشملها اختصاصاته، وبعدها تم المرور للجلسة العلمية التي شاركت فيها ألمع الفاعلات السياسيات والباحثين المهتمين بالمجال، ويتعلق الأمر بعضو جهة گلميم واد نون، لطيفة الوحداني، والباحث بسلك الدكتوراه تخصص العلوم الإدارية، محمد درويش، وعائشة زلفي عضو المجلس الجماعي بتنگرفا وباحثة بسلك الدكتوراه، والدكتور رشيد سيح المتخصص في العلوم السياسية، والأستاذ يوسف أقشح الذي سير الجلسة.
وقد تناولت لطيفة الوحداني في مداخلتها المعنونة بـ “تعزيز دور وقدرات المرأة في تدبير الشأن المحلي” موضحة مراحل تطور المشاركة السياسية للمرأة دوليا ووطنيا، والدوافع الداعية إلى ذلك، كما أبرزت العوائق التي تعترض العنصر النسوي في اتخاذ القرارات السياسية.
وبعدها تطرق الباحث محمد درويش في مداخلته تحت عنوان ” دور المجتمع المدني في تعزيز قدرات النساء للمساهمة في تدبير الشأن الترابي” إلى مختلف النصوص القانونية المؤطرة للمجتمع المدني دوليا ووطنيا، وأشار إلى الآليات المساهِمة في تفعيل دور النساء في التدبير المحلي، مع ذكر المعيقات التي تحدّ من أجرأة العمل الجمعوي، وأشار في ختام مداخلته إلى سبل تزيز وتقوية الدور النسائي في تدبير الشأن العام الترابي.
وفي مداخلة عائشة زلفي المعنونة بـ ” دور المرأة القروية في الاقتصاد الاجتماعي التضامني ” بسطت خلالها عوائق التمكين السياسي للمرأة القروية بعد عرض أسبابه واقترحت حلولا لمعالجته، واستحضرت واقع الممارسة السياسية والتدبير المحلي وحملت المجالس المنتخبة مسؤولية عزوف المرأة عن المشاركة السياسية للأحزاب وللمجالس المنتخبة.
وكانت المداخلة الرابعة من إلقاء الدكتور رشيد سيح تحت عنوان ” المشاركة السياسية للمرأة عبر تدبير الشأن العام المحلي”، واستهل بذكر الإطار المرجعي والحقوقي لحق النساء في المشاركة في الحياة السياسية، وأعطى لمحة كرونولوجية لتدبير المرأة للشأن العام على الصعيد الدولي، قبل أن يعرج عن التشريعات والقوانين الوطنية بالمغرب منذ الاستقلال إلى الآن، كما أورد مجموعة من الإحصائيات بخصوص حضور المرأة في تدبير الشأن العام المحلي والوطني عبر المشاركة في الانتخابات البرلمانية، وأكد على ضرورة تدعيم دور المرأة في تسيير وتدبير الشأن المحلي، وضرورة التمكين السياسي للمرأة في عمليات اتخاذ القرار الترابي، وإيلاء الأهمية للتنشئة السياسية للمرأة القروية.
وتم فتح باب النقاش أمام الحاضرات والحاضرين والذي عرف تفاعلا إيجابيا متميزا، وطرحت خلاله جملة من التساؤلات والإشكاليات حول المشاركة السياسية للمرأة والعراقيل التي تواجهها والتناقض الملاحظ بين القوانين والتشريعات وبين الممارسة الميدانية وما تفرزه من تمييز ضد المرأة.
و بعد نهاية المناقشة تم توزيع شواهد التأطير على المتدخلين والمتدخلتين، وأخذ صور تذكارية جماعية، وفي الأخير أقيمت حفلة شاي على شرف الحاضرات والحاضرين.