استمرار أزمة الجفاف للعام السادس تواليا في المغرب، ومع ارتفاع الطلب على الماء خلال أشهر الصيف، شرعت العديد من الأقاليم والجهات المغربية في حملة اتخاذ تدابير صارمة لتقليل استهلاك المياه، حيث وصلت هذه التدابير إلى حد قطع التزود بالمياه مؤقتا عن بعض الجماعات الترابية في جهة الدار البيضاء–سطات.
وفي هذا الصدد، أعلنت 4 جهات مغربية وعلى رأسها الدار البيضاء ـ سطات، الرباط سلا القنيطرة، وطنجة تطوان الحسيمة، بالإضافة إلى بعض أقاليم درعة ـ تافيلالت، بدء تدابير عاجلة لمواجهة أزمة المياه، في ظل درجات حرارة مرتفعة تؤثر على انخفاض مستويات السدود.
كما شرعت كل من شرطة المياه في بعض المناطق والسلطات الجهوية في عقد اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ هذه التدابير.
ومع انخفاض مستويات السدود إلى 27.43% من قدرتها الاستيعابية (في 19 غشت)، تم تشديد الإجراأت في مختلف المدن والأقاليم المغربية، ففي جهة الدار البيضاء سطات، شملت الإجراأت إغلاق الحمامات لمدة ثلاثة أيام، وقطع إمدادات المياه مؤقتاً في مناطق مثل الدروة وأولاد عبو، كما تم تحديد أوقات قطع الماء في إقليم برشيد والجماعات التابعة له، إذ “سيُقطع التزوّد بالماء من الساعة التاسعة ليلا حتى الثانية عشرة ظهرا، ضمن جهود معالجة مشكل الإجهاد المائي”، وفق المنصة الإلكترونية الرسمية (الماء ديالنا) التابعة لوزارة التجهيز والماء.
وفي مدينتي سلا والرباط، منعت السلطات استخدام المياه الشروب في تنظيف الشوارع وسقي المساحات الخضراء، وأوصت باستخدام مياه معالجة بدلاً من المياه الشروب لهذه الأنشطة.
كما تم فرض قيود على زراعة العشب الطبيعي وملء المسابح، فضلاً عن تنظيم حملات توعية لترشيد استهلاك المياه، وفي بعض المناطق، مثل إقليم تنغير، تم منع زراعة أنواع معينة من المحاصيل لتقليل استهلاك المياه.
وتشمل التدابير الأخرى في مناطق مختلفة منع زراعة الخضروات المائية بدون إذن، وتنظيم حملات توعية للتشجيع على ترشيد استهلاك المياه، و تعتبر هذه الإجراأت جزأً من خطة استراتيجية لمواجهة التغيرات المناخية وضمان استدامة الموارد المائية للأجيال الحالية والمستقبلية.
مع استمرار أزمة الجفاف التي دخلت عامها السادس في المغرب، حيث تزداد شدة خلال أشهر الصيف بسبب ارتفاع الطلب على الماء، بدأت العديد من الجهات والأقاليم المغربية في اتخاذ تدابير صارمة لتقليل استهلاك المياه، وصلت إلى حد “قطع التزود بالمياه مؤقتا عن بعض الجماعات الترابية في جهة الدار البيضاء–سطات”.